الأخـلاق وحب الناس أم كرة القدم والبطولات ؟؟

عبارات نسمعها كثيراً جداً
من عشاق الأندية والمنتخبات في كل مكان،، والرد دائماً

يكون: "يا
رجل تحلى بالروح الرياضية"،، والمقصود بالطبع ان تهديء من روعك،

ان
تكون أخلاقك
أخلاق فرسان، فالروح الرياضية هي جزء لا ينفصل مهما حاول أصحاب

الأرواح الشريرة فصله عنها، والأخلاق جزء لا ينفصل من الرياضة،
فالرياضي يجب ان
يكون في المقام الأول خلوقاً.

الفيفا -
الاتحاد الدولي لكرة القدم - اختار أفضل لاعب جاء في تاريخ
الساحرةالمستديرة
ليكون أسود اللون رغم ان بعض رجال هذا الاتحاد
عنصريين (بعضهم)، فكان بيليه

البرازيلي أفضل من مارادونا، والناس هنا وهناك يضربون أسداساً
في أخماساً، كيف ان
يكون
هذا البيليه الذي لعب أيام (الكرة الشراب) أفضل من مارادونا الذي
آسى ويلات
الحروب مع جزار بيلباو "جوجرانشيا" وسفاحين الدوري الإيطالي بعد
انتقاله لنابولي،
كيف ان يكون هذا البيليه الذي لم يذق تجربة الإحتراف من
الأساس وعندما قرر ان
يفعلها ذهب لبلاد العم سام؟

كيف وكيف..
والإجابة بسيطة جداً فأخلاق هذا البيليه وزنت كل ما قدمه مارادونا
من
فنون كروية وسقطات مدوية، فكان له لقب الأفضل على الإطلاق ولا
عزاء لمتعاطي
المخدرات
والخمور، وهذا أكبر دليل على ان كرة القدم مُرتبطة إرتباطاً
وثيقاً موثقاً
بالأخلاق وإلا لما كان الاتحاد الدولي لكرة القدم منح (الفاشي) دي كانيو جائزة أفضل

روح رياضية عندما رفض النجم الإيطالي عرضية نموذجية من زميله
ماسكاً بالكرة
بيديه لأن حارس مرمى (خصمه) سقط على الأرض
متأثراً بإصابة..

ومنذ ذلك اليوم أي لاعب يتعرض للإصابة أثناء سير
المباراة يتم إخراج الكرة على
الفور للإطمئنان عليه، وفعل دي كانيو هذه الفعلة أثناء
تواجده في الدوري الإنجليزي
(غير المحبوب من الاتحاد الدولي) مع فريق ويستهام يونايتد بداية الألفية
الجديدة، في
لقطة نساها
وتناسها العديد من اللاعبين فيما بعد كالكّون سيرجيو أجويرو في
أول
مواسمه مع ناديه أتلتيكو مدريد عندما قام بتمرير عرضية نموذجية
للمدافع البرازيلي
"إيلير" أثناء سقوط لاعب فياريال "جويلرمو فرانكو"
متأثراً بإصابة داخل منطقة
جزائه، ليضرب فرانكو مصيدة التسلل التي كان إيلير
واقعاً فيها مستغلاً ذلك وأحرز
هدف الفوز الوحيد على فياريال في
المدريجال آنذاك، وغيرها من الحوادث التي تدل
على إنعدام (الروح
الرياضية)؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يصادفنا
موسمياً إنضمام العديد من اللاعبين إلى الأندية المنافسة
لأنديتهم، ومع كل
إنضمام لنجم من النجوم أو حتى لاعبين صغار غير معروفين
نسمع نفس المقولة:
"عند مواجهتي لفريقي القديم لن أحتفل إذا أحرزت
هدفاً".!!

هذا ما قاله "لويس جارسيا" قبل مواجهة أتلتيكو مدريد لليفربول في
دوري أبطال
أوروبا وهي نفس العباراة التي قالها أنطونيو رياس بعد إنضمامه
لأتلتيكو مدريد قادماً
من ريال مدريد، وكذا صاموئيل إيتو عند إنضمامه لإنتر
ميلانو، ولكن أديبايور لاعب

الآرسنال الذي كان مجهولاً للجماهير وقدمه الآرسنال ومدربه
"فينجر" لجمهور الكرة
العالمية وكان له الفضل كل الفضل في ان يحصل على
الكرة الذهبية كأفضل لاعب في
أفريقيا عام 2008، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم يفعل كما يفعل النجوم، أحرز هدفاً في مرمى الآرسنال في أول

مناسبة تجمعه بالآرسنال
بعد إنضمامه بداية الصيف إلى مانشستر سيتي، والأنكى

توجهه نحو جماهير الآرسنال ليكيدهم ويقول لهم ها أنا ذا أحرزت
هدفاً في مرماكم!!!
أخلاق أديبايور تًُعبر عن أهدافه وأسبابه في
الإنضمام لفريق الأغنياء، ولا تعبر بتاتاً
عن روح رياضية ولا كروية، بصرف النظر عن الإعتذار الذي
وجهه للجماهير بعد
المباراة ولكن بماذا يُفيد الإعتذار، ما مارادونا إعتذر، وإبراهيم سعيد في مصر "نشف
ريقه من الإعتذارات للأهلي"، وفرانشسكو توتي اعتذر على بصقه لبولسن
في يورو
2004، وعصام الحضري بعد هروبه من الأهلي قدم إعتذارات كثيرة جداً، وعمرو
زكي
قدم إعتذارات هو الأخر لويجان فلم ينصتوا له
وظل في مصر مع الزمالك، الكارثي ان
اللاعب يعلم ان ما يفعله خطأ ثم يأتي ليعتذر، فلماذا
قمت أساساً بهذا الخطأ وانت تعلم انه
خطأ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أقام بهذا الخطأ دون تفكير، بمعنى ألم يفكر جيداً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عصام الحضري قبل الهروب من
الأهلي
المصري والتوجه إلى سيون السويسري، ألم يفكر
جيداً أديبايور كيف يكيد عشاق
الآرسنال فركض بأقصى سرعته من أقصى يسار الملعب إلى
أقصى اليمين بطريقة
مجنونة تفوق جنون تارديلي وقت إحرازه للهدف
الثالث في الألمان نهائي مونديال
1982، ثم ينزلق على الأرض بطريقة غريبة فيها الكثير من التعالي، وغير تلك الفعلة
قام بركل زميله الأسبق في الآرسنال "فان بيرسي" بضربة
مؤذية في وجهه وقال انه لم
يقصد!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شخصياً لا أفضل اللاعب الحريف الذي يقدم كرة قدم ممتعة وهو من داخله يملئه
الغرور
والتعالي والحقد وعدم تمنيه الخير لزملائه، إنما
أفضل اللاعب العادي الذي يلعب حسب
إمكانياته في حدود الأداب العامة
والروح الرياضية التي يحارب من أجل تطبيقها
الاتحادات المحلية والقارية
وإلا لما يقومون بمعاقبة هذا وذاك على تعمد الإيزاء

والحركات غير الرياضية، فالأدب فضلوه على العلم والحرفنة
والبطولات، والأخلاق

والروح الطيبة أولاً ثم تأتي الأشياء الأخرى ثانياً وثالثاً
وعاشراً.