[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألف جندي وشرطي أفغاني يؤمنون الحماية أثناء الانتخابات (رويترز)
قال مسؤولون أفغانيون إن مرشحين اثنين للانتخابات التشريعية وثمانية مسؤولين انتخابيين هم من بين أكثر من عشرين شخصا اختطفوا في أفغانستان قبل يوم واحد من بدء الانتخابات. وتزامن ذلك مع دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأفغانيين بمن فيهم عناصر طالبان إلى التصويت في انتخابات السبت، في حين توعدت طالبان مجددا بإفشالها.
فقد ذكر المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة نور محمد نور أن مرشحاً اختطف في ولاية لغمان شرقي البلاد، وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن خطفه.
كما قال إن ثمانية مسؤولين في لجنة الانتخابات المستقلة من ولاية باغديس شمالي غربي أفغانستان اختطفوا كذلك "لكنهم في أمان"، في حين يستوثق مسؤولون من تقارير عن خطف عشرة من العاملين في الحملات الانتخابية في نفس المنطقة.
وقالت كذلك عائلة المرشح قاري سيف الله المرشح في ولاية هرات غربي أفغانستان إنه وثلاثة من عمال حملته الانتخابية مفقودون منذ ثلاثة أيام.
وقد ذكرت الشرطة في ولاية خوست شرقي البلاد أن المساجد غطتها منشورات خلال الليل تتوعد بتصويت عنيف وتطالب أهالي خوست بعدم التوجه إلى مراكز الاقتراع، "وأي أحد يذهب سنعاقبه".
ورغم ذلك فقد وجه الرئيس كرزاي اليوم دعوة لكافة المواطنين الأفغانيين للخروج والتصويت، وقال للصحفيين في كابل إنه في ظل الظروف الحالية يمكن توقع حصول مخالفات ومشاكل وادعاءات "ولذلك فمن المهم أن يخرج الشعب الأفغاني ويصوت ويثق بصوته".
وكان كرزاي حث في وقت سابق عناصر طالبان على التصويت أيضاً رغم أن الحركة جددت أمس تهديدها بتعطيل الانتخابات وحثت الأفغانيين على مقاطعتها.
وفي إشارة أخرى إلى الوضع الحرج قبل بدء الانتخابات اشتبك نحو ثلاثمائة متظاهر في مدينة جلال آباد مع الشرطة، احتجاجاً على عدم توفير لجنة الانتخابات مراكز كافية للاقتراع. وكانت لجنة الانتخابات قد أغلقت ألفا و19 مركزاً بسبب المخاوف الأمنية.
ويتولى نحو ثلاثمائة ألف جندي وشرطي أفغاني حماية مراكز الاقتراع يساندهم نحو 150 ألفاً من القوات الأجنبية، حيث يترشح نحو 2500 أفغاني -قتل منهم ثلاثة حتى الآن- للفوز بمقاعد مجلس النواب البالغ عددها 249 مقعداً موزعة حسب الكثافة السكانية على 34 ولاية.
تفاؤل أميركي
غيتس قال إنه متفائل بنجاح الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان (الفرنسية)
وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من تصريح مسؤولين أميركيين بارزين بأن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون "أفضل" من سابقتها، رغم أنها "لن تكون مثالية"، وبأن القوات الأفغانية قادرة على توفير الأمن أثناء الانتخابات.
وسيشكل أي فشل أمني كبير أثناء الانتخابات انتكاسة قوية لواشنطن التي تراقب عن كثب مجرى الأمور قبل أن يجري الرئيس الأميركي باراك أوباما مراجعة إستراتيجيته في أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول المقبل والتي ستبحث على الأرجح وتيرة وحجم انسحاب القوات الأميركية.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال أمس إن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان تعمل وإنه متفائل لكنه نبه إلى أن الأمر قد يتطلب أشهراً قبل الإعلان عن نجاحها.
وقال إن النمو الكبير في "أعداد ونوعية قوات الأمن الأفغانية هو أحد الأسباب الباعثة على التفاؤل"، لكنه نبه إلى أنه وقائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس ما يزالان -رغم ذلك- "حذرين" بتفاؤلهما.